حريق في لاس بالماس يكشف التميز الصامت ضد السياح الموريتانيين

أصوات موريتانيا — تناول موقع *Maspalomas24h* الإسباني حادثة حريق اندلع في مبنى سكني بشارع الدكتور ميغيل روساس في حي لاس كانتراس بمدينة لاس بالماس أدى إلى إجلاء 60 شخصًا بينهم 12 مصابًا وطفل في الثالثة من عمره نُقل إلى مستشفى ماتيرنو، إلى جانب شخص آخر في حالة حرجة بمستشفى نيغرين.

لكن خلف ألسنة اللهب كشف الموقع عن قصة أكثر قسوة إذ كان من بين المتضررين 48 سائحًا موريتانيًا جاءوا للمدينة بنية التسوق وإنعاش أسواقها حاملين ملاحفهم وأموالهم، إلا أن حضورهم قوبل بالتجاهل.

وبحسب التقرير يضخ السياح الموريتانيون ما يقارب 600 ألف يورو أسبوعيًا في المنطقة التجارية “ميسا إي لوبيز”ومع ذلك لم يلقوا أي التفاتة رسمية ولا بيان تضامن، ولا حتى خطة إسكان بديلة للمتضررين وجرى وصفهم بـ”الزوار” بدلًا من “السياح”رغم تأثيرهم الاقتصادي الواضح.

تضاربت الروايات حول أسباب الحريق بين أعقاب سيجارة وأعمال ترميم مثيرة للريبة في الطابق الأرضي بينما تحدث بعض السكان عن احتمال وجود نية متعمدة.

انتقد التقرير صمت السلطات ووسائل الإعلام واصفًا ما حدث بأنه تمييز غير معلن حيث تُقاس الأرواح بـ”جوازات السفر”وليس بما يقدمونه للمدينة من قيمة تاركين وراءهم أمتعتهم وكرامتهم على الأرصفة السوداء.