ابروكسيل تحتفي بالطالب المهاجر: لقاء فكري وفني يلامس العمق النفسي ويحتفي بالتميز الأكاديمي

اصوات موريتانيا (بروكسيل)-احتضن المركز الثقافي العربي بمدينة بروكسيل، مساء يوم الجمعة، مهرجانًا طلابيًا مميزًا نظمه نادي الطلبة المغتربين ADES تحت عنوان: “الطالب المهاجر بين التحديات النفسية والنجاح الأكاديمي”، وذلك من الساعة السادسة إلى التاسعة مساءً، وسط حضور غفير ومتنوع من العاصمة وخارجها.
أطر اللقاء مجموعة من الدكاترة والأساتذة، من بينهم: الدكتور يوسف بوطكية، الدكتورة سمية لبهيجي، الدكتورة عواطف الحفصي، الدكتور محمد بندامية، إلى جانب السيدة سناء ج. التي قدمت مداخلة متميزة حول الذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية، مبرزةً كيف يمكن للطلبة استثمار هذه الأدوات الحديثة في تطوير مسارهم الأكاديمي والمهني، وفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال الرقمية.
شهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من الطلبة الذين شاركوا بأسئلتهم وتدخلاتهم، مما خلق فضاءً حيًا للحوار وتبادل التجارب. كما عرف المهرجان حضورًا متنوعًا جمع بين أساتذة جامعيين، مهنيين في المجال النفسي والتربوي، وطلبة من مختلف التخصصات والمناطق، في مشهد يعكس روح التضامن والتقارب بين أفراد الجالية الطلابية المغربية والمغتربة ببروكسيل.
واختُتمت الأمسية بسهرية موسيقية أحياها الفنان طارق مراد، الذي أمتع الحاضرين بفقرات فنية متميزة، أضفت أجواءً من الفرح والدفء على الأمسية، وجعلت النشاط لا يُنسى في ذاكرة الطلبة الحاضرين.
هذا الحدث يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي دأب على تنظيمها نادي الطلبة المغتربين ADES، تحت إشراف رئيسه الأستاذ هشام تابت، الذي يُعرف بديناميته في خدمة الطلبة وتقديم الدعم الأكاديمي والنفسي لهم منذ تأسيس النادي سنة 2018. وقد أصبح النادي اليوم مرجعًا أساسيًا في العمل الجمعوي الطلابي، بفضل برامجه المتنوعة التي تستهدف تمكين الطلبة المغتربين ومواكبتهم في مسارهم الدراسي والمهني.
- لقد شكّل هذا المهرجان لحظة قوية للتفكير والتعبير والاحتفال، ورسالة واضحة بأن الطالب المهاجر ليس مجرد فرد يواجه الصعوبات، بل هو أيضًا مشروع نجاح يحمل في طياته الأمل والطموح والانتماء.