هذه هي فرصة سكان مدينة نواذيبو.. أحمد محمد سالم كركوب

7:15 م, الجمعة, 24 مارس 2023
هذه هي فرصة سكان مدينة نواذيبو.. أحمد  محمد سالم كركوب

السلام عليكم
رمضان مبارك علينا وعليكم جميعا
منذ إعلان عمدة نواذيبو #عمدة_الإساءة القاسم ولد بلالي المعروف بإساءاته المتكررة التي لم يسلم منها صغير ولا كبير ولا حتى امرأة أو رجل عن عدم ترشحه عبر حزب الانصاف الحاكم ، أظن أن هذه فرصة كبيرة لشباب مدينة نواذيبو وسكانها من أجل التخلص من مومياوات محنطة أتت على الأخضر واليابس ، وكذلك فرصة أمام حزب النظام لإعادة ترتيب أوراقه ومعرفة من يمكنه خوض غمار معركة انتخابية ستكون ضارية في مدينة نواذيبو التي عرفت بمعارضتها للأنظمة ومواليها، وما أدل على ذلك من الانتخابات الرئاسة الماضية التي هزم فيها النظام بكافة أفرعه وتنظيماته المختلفة .
مدينة انواذيبو اليوم فيها قوى سياسية شبابية ،ومعارضة حية يحسب لها ألف حساب وهي إيرا وتواصل وأمل موريتانيا … هذه القوى اختارت الشباب كركيزة أساسية ولن ينافسها الحزب الحاكم إلا إذا رشح شبابا قادرين على المنافسة ونيل مناصب العمدة والجهة ونواب داخل البرلمان.
التسريبات الأولية والتي تم تداولها في الإعلام والتي لم تتأكد بعد تقول أن الحزب الحاكم بصدد ترشيح شاب على رأس لائحته لبلدية نواذيبو “آب الحموي” متبوعا بسيدة لها وزنها الشعبي والاجتماعي في المدينة “اتبيله بنت احمد شل” إضافة إلى بعض القيادات الشبابية التي لها وزنها الانتخابي، ولها أيضا قواعد اجتماعية وشعبية مهمة ستجد ذواتها في حال اتضح أن لها قيمة عند الحزب، وسيجد الحزب أيضا نتيجة ذلك في الانتخابات المقبلة.
ترشيح الحزب الحاكم لهذه الأوجه الشابة والجديدة ومنحها المكانة اللائقة سيحدد معالم مستقبل المجلس البلدي المقبل الذي سيطغى عليه الشباب وستكون لهم الغالبية العظمى في المجلس، كما أن فرضية تحالف الشباب المعارض مع باقي الشباب ستكون أكبر بحكم أن الشباب يفهم بعضه البعض، وكذلك أموال ومقدرات المدينة التي شهدت خلال السنوات الماضية تسييرا شابه الفساد الواضح والبين والذي اعترف بعض أصحابه بأفعالهم وعلى رأسهم العمدة الحالي الذي أكد أن البلدية ليست سوى حديقة أمامية ومكشوفة لأفعاله، متحديا الجميع بما في ذلك لجان الرقابة والتفتيش في البلد وكذلك وزارة الداخلية الوصية .
قبل أن أخوض في ما قام به العمدة أنبه، الشباب في مدينة نواذيبو أنه الآن أمام فرصة حقيقة لإثبات مكانته عبر التحالف مع بعضه البعض لأن الفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى، وأن العودة بالمدينة إلى حقب ماضية سيطرت فيها مافيا تحالف رجال أعمال فاسدين مع برلمانيين أكثر فسادا، سيجر على المدينة المزيد من الخراب والتهميش والفقر والإقصاء ، وهذه فرصتكم، كما انها فرصة جماعة الحزب الحاكم للعودة من جديد، وإبعاد أعدائهم عن الواجهة.
تبجح القاسم ولد بلالي وهاجم الجميع وقال أنه وظف من أراد توظيفه عن قصد وأنه بدأ الحملة قبل أوانها في الأحياء ، نعم بدأها بموارد البلدية ، وقال أيضا أنه مع النظام الحاكم وليس معارضا وهو بهذا يسري عليه المثل القائل “اجيفه ما نوكله يغير نشرب ماه”، وقال أيضا انه تم تفقيره وهو الذي يمتلك في مدينة نواذيبو وحدها أزيد من 50 قطعة أرضية منذ ما يقارب عقدين من الزمن، إضافة إلى المنازل وغيرها من المعاملات في مجال الصيد ، كل هذا لم يكن يملكه عندما كان يسكن في منطقة “كرن الكصبة” في مدينة أطار قبل مجيئه إلى نواذيبو حافي القدمين وما حدث بعد ذلك يعرفه الجميع.
ليس المجال لسرد ماضي ولد بلالي العفن والمبني على الدسائس والجوسسة .
المجال هنا مفتوح أمام الحكومة والنظام لقطع الطريق امام من يبتزهم ويهدد مصالح الحكومة بأن لديه القدرة على مهاجمة مؤسساتها حتى يتم إخراج الموظفين فيها ومعاقبتهم من قبله مجموعته الضيقة حسب تعبيره.
كما أن المجال مفتوح أمام سكان مدينة نواذيبو للتخلص من العاهة المستديمة التي صمت آذان الجميع واحتقرتهم ، ولا يحتقر عباد الله إلا من عاش حقيرا.
كما أنها فرصة أمام الشباب الطامح إلى التغيير في إيجاد ذواته، و التحسين من أحوال بلده الذي ظلت مجموعات قليلة تتحكم في موارده وخيراته لعقود خلت .
الفرصة الآن أمام الجميع وعليهم اغتنامها.
والطريق طويل…